تم إحياء الذكرى الثامنة والعشرين للإبادة الجماعية في خوجالي
أقامت سفارة جمهورية أذربيجان لدى دولة قطر مراسم إحياء الذكرى الثامنة والعشرين للإبادة الجماعية في خوجالي. حضر الحفل المواطنون المقيمون بقطر.
في البداية، تم إحياء ذكرى ضحايا مذبحة خوجالي وشهدائنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل وحدة أراضي أذربيجان بدقيقة صمت.
ثم تحدث السفير رشاد إسماعيلوف عن إبادة خوجالي وقضية ناغورنو قره باخ، وذكر أن الإبادة الجماعية في خوجالي كانت من أكثر الأعمال الإرهابية الدولية وحشية التي ارتكبت ضد المدنيين في القرن العشرين. قال السفير إن الفظائع التي ارتكبت في خوجالي لم تكن ضد الأذربيجانيين فحسب، بل ضد البشرية جمعاء. وذكر أن 633 طفلاً و 106 امرأة و 70 مسناً و 613 مدنياً قتلوا بوحشية نتيجة إبادة خوجالي ومن المؤسف أن مرتكبي الإبادة الجماعية في خوجالي ضد الشعب الأذربيجاني مفلتون حتى الآن بدون عقاب. وأشار السفير إلى الحاجة للفت انتباه المجتمع الدولي إلى حقائق خوجالي وقال إنه تم إحراز تقدم كبير في هذا الاتجاه في السنوات الأخيرة كجزء من "حملة العدالة لخوجالي" وبدأ العالم في الاعتراف بمأساة خوجالي كعمل إبادة. وشدد السفير على أن أذربيجان لن تقبل ولن تتصالح مع احتلال الأراضي الأذربيجانية وأن الاحتلال الأرمني سينتهي قريبا.
كما تحدثت في الجلسة السيدة رادا عباس ، شاهدة أحداث خوجالي ورئيسة الاتحاد العام للمساعدة الاجتماعية لقدامى المحاربين. بعد أن شاهدت الفظائع التي ارتكبت ضد السكان المدنيين العزل في خوجالي دون التمييز بين النساء والمسنين والأطفال، تحدثت السيدة ر.عباس عن القسوة التي ارتكبت ضد السكان المدنيين، وكذلك التعذيب، والتمثيل بالجثث، والمعاملة اللاإنسانية تجاه السجناء والرهائن، وخاصة النساء منهم.
وقالت إن الأرمن ارتكبوا كل هذه الأعمال الوحشية في خوجالي دون خجل، مؤكدة أهمية إعطاء هذه الأفعال تقييما قانونيا مناسبا على المستوى الدولي كعمل إبادة. كما تحدثت ر.عباس عن الأضرار التي خلفها العدوان والاحتلال الأرمني. وأشارت إلى أنه ما زال هناك أشخاص بيننا شهدوا مذبحة خوجالي وأن الرجوع إلى شهادة هؤلاء الناس لإبلاغ الحقيقة للجماهير يكتسب أهمية بالغة.